رصد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق عددا من الطائرات المسيرة قادمة من الحدود الشرقية لمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، مؤكدا أن الطائرة التي تم إسقاطها محجوزة لرفع البصمات والبحث والتحليل.
وأظهرت صور مسربة للطائرة بأنها من «طراز شاهين» الإيرانية التي سبق أن كشفت عن جيل جديد لها في ديسمبر العام الماضي خلال عرض للحرس الثوري الإيراني، وتعمل بمحرك وقود ذي أسطوانة واحدة، ومجهز بكاميرات مراقبة وجهاز توجيه وتحكم عن بعد، وقادرة أيضا على حمل أجسام متفجرة والتحليق لمسافات تصل إلى أكثر من 120 كيلو مترا.
وبالعودة إلى الهجمات السابقة التي استهدفت أربيل نجد أنها حدثت عبر طريقتين: إما عبر إطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز كاتيوشا عادة ما يتم إطلاقها عبر منصات محلية الصنع توضع على شاحنات حمل، أو من خلال طائرات مسيرة تحمل متفجرات، وأغلب هذه الاستهدافات تركزت على مطار حرير العسكري، حيث تتواجد قسم من قوات التحالف الدولي فيه وهو مطار ملحق بمطار أربيل الدولي.
وفي ما يتعلق بالمشهد ودلالات الحادثة فإن استخدام طائرات استطلاع في هذا الوقت وبهذه النوعية والعدد، تعطي إشارات إلى أن المليشيات تسعى لهجوم كبير على قائمة أهداف حددتها في أربيل على رأسها مطار أربيل الدولي وأن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا كبيرا من قبل هذه المليشيات باتجاه محافظتي أربيل ودهوك ضمن إقليم كردستان العراق وقاعدة معسكر زيلكان 35 كيلو مترا شرقي الموصل، حيث تتواجد القوات التركية مستغلين نفوذهم ووجودهم في مناطق تحيط بالإقليم مثل سهل نينوى التابع لمحافظة نينوى أو مناطق التون كوبري التابعة لمحافظة كركوك.